القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة جميلة حياتية | قصة قصيرة رائعة من قصص الواقعية بعنوان سأكون بجانبك دوما 2020


قصة جميلة حياتية | قصة درامية رائعة بعنوان سأكون بجانبك دوما 2020 





السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

أسعد الله صباحكم بكل خير أحبتي



اليوم جايب لكم قصة قصيرة قبل النوم ، قصة واقعية مؤثرة، حزينة درامية بصراحة نالت إعجابي و حبيت أن أشارككم إياها و نحن كما عودناكم دوما نطرح لكم قصص واقعية قصيرة ،


طبعا هي ليس من قصص للرضع قبل النوم, ولكنها قصة تبين لك معنى الحب الحقيقي، لا نريد أن نطيل في المقدمة، لذا دعونا نبدأ في الحكاية.



قصة سأكون جانبك دوما




في عام 1989م ضرب زلزال مدمر أرمينيا، وكان من أقوى زلازل القرن العشرين فقد أودى بحياة الآلاف من البشر في عدة دقائق، ولقد شُلت المنطقة التي ضربها الزلزال و تحولت إلى حطام متراكم، 


وعلى أحد أطراف تلك المنطقة كان يسكن فلاح مع زوجته، أصيب منزله بالزلزال فتخلخل ولكنه لم يسقط، وبعد أن اطمأن على زوجته تركها بالمنزل وانطلق مسرعًا نحو المدرسة الابتدائية التي يدرس فيها ابنه والواقعة في وسط البلدة المنكوبة، 

وعندما وصل وإذا به يشاهد مبنى المدرسة وقد تحول إلى حطام، لحظتها وقف مذهولاً، لكن وبعد أن تلقى الصدمة الأولى ما هي إلا لحظة وإذ يتذكر جملته التي كان يرددها دائماً لابنه ويقول له فيها: (مهما كانت الظروف سأكون دائماً إلى جانبك)، 

فبدأت الدموع تنهمر على وجنتيه، و بعد برهة من الزمن استجمع قواه و مسح دموعه وبدأ ينظر في كومة الأنقاض ليحدد موقع الفصل الدراسي لابنه وإذا به يتذكر أن الفصل كان يقع في الركن الخلفي من ناحية اليمنى من المبنى، فانطلق إلى ذلك الموقع, 

ثم جثا على ركبتيه ويبدأ بالحفر، وسط يأس وذهول الآباء والناس العاجزين, حاولوا الناس الذين كانوا بالقرب منه أن يوقفوه قائلين له: لقد فات الأوان فصرخ قائلا: إما أن تساعدوني أو تتركوني، ثم استمر في الحفر, يقال أنه ظل يحفر ويزيح الأحجار بدون كلل أو ملل بيديه العاريتين لمدة أكثر من ثلاث ساعات،

 وبعد أن أزاح بعض الحجارة الكبيرة رأى فجوة يستطيع أن يدخل منها فصاح ينادي: ارماند، فأتاه صوت ابنه يقول: أنا هنا يا أبي، لقد قلت لزملائي، لا تخافوا فأبي سوف يأتي لينقذني وينقذكم لأنه وعدني أنه مهما كانت الظروف سيكون إلى جانبي, مات من التلاميذ 14 تلميذًا إثر هذه الحادثة ، 

وكان عدد الناجين 33 و كان آخر من خرج منهم ارماند، ولو أن إنقاذهم تأخر عدة ساعات أخرى لماتوا جميعًا، والذي ساعدهم على المكوث أن المبنى عندما انهار كان على شكل المثلث، بعد هذه الحادثة نقل الوالد للمستشفى،

 وخرج بعد عدة أسابيع, واليوم أصبح الوالد المتقاعد عن العمل يعيش مع زوجته وابنه المهندس , وأصبح الابن هو الذي يقول لوالده: مهما كانت الظروف سأكون دائماً إلى جانبك.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات